هالوين عيد القديسين- الجزء الأول

هالوين

عيد القديسين

      احذروا من الفضول! 

إنه يستطيع أن يلعب بعقولكم كما تلعب ريح ليلة ماطرة في علبة بيبسى كما يقدر أن يصنع من قلوبكم قطع حلوى هشة تتكسر بين أسنان المعرفة تماما كما تتكسر قطع السكاكر في أفواه الأطفال في عيد القديسين, بعد جملتهم المعهودة "خدعة أم حلوى"؟ 

اختار شباب و شابات عائلة قيقجانا تمضية ليلة عيد القديسين في ذلك النزل الذي يدعي أهل القرية أنه مسكونا بالأشباح, و كانوا ثلاثة شبان وثلاثة شابات في السنة الثانية من الجامعة. كانت الفكرة تدور في رؤوس الستة منهم, و ما إن نظروا إلى هواتفهم حتى وصلت رسالة نصية لهم جميعا في ذات الوقت:

"نزل السكانيتي- ليلة عيد القديسين- الساعة السابعة مساء, أحضروا ما استطعتم من اليقطين و الحلوى و اتركوا "الخدعة للأشباح هناك" مع تعبيرات تكنولوجية حديثة  ساخرة في نص الرسالة. "

كان أسبوعا حافلا بالامتحانات و المشاريع البحثية للطلبة, لكنهم لن ينسوا أن يستمتعوا و يشعروا بإثارة حقيقية -حتى لو كانوا لا يصدقون القصص المتوارثة عن نزل السكانيتي- لكن يكفي تجربة شعور مخيف في ليلة كهذه مع مجموعة مفضلة من الأقارب لا سيما ان هذه الليلة تصادف كونها ليلة جمعة خالية من الواجبات الدراسية. 

صفصاف كان لها هذا الاسم الجميل, تدرس الفيزياء, هادئة و لكن فقط عندما لا يثير اهتمامها شيئا, غير ذلك ليتكم ترونها تتحدث في الفلسفة و الموسيقى إن وجدت من يشاركها الاهتمام. الأهم من ذلك و ما أردت أن أشير لكم به عن صفصاف, أنها كانت تحلم كثيرا, ولا أقصد أحلام اليقظة, بل الأحلام المصاحبة للنوم. و إن رأت حلما مهما ستبقى غارقة في التفكير حتى ترى ما تنتظر حدوثه. أما عن ايمانها بالماورائيات فكان متناقضا, لأنها كما تولي اهتماما كبيرا في الأحلام كانت من جهة أخرى تضحك بينها و بين نفسها على قصص الرعب المتناقلة في الحي. هل هي روحية أم مادية؟ 

سأسر لكم سرا أعزائي القراء: إن الإنسان قد يجهل نفسه حتى يدخل التجربة! تذكروا هذا جيدا...

صخر-و هو ابن عم صفصاف- يعيش مع جدته لأسباب حتّمت عليه ذلك, كان يفيق كل يوم على جدته و هي تصلي و كأن روحها فوق جسدها و هي تمد يديها المجعدتين داعية باسمه بأن يسعد في الحياة و يسهل درب الخير له في كل مكان, كان يستيقذ على رائحة بخورها (أو على الأقل هكذا كان يظن حتى هذه الليلة) فقد كان عبق البخور يلح عليه حتى يستيقظ ليرى جدته غارقة في النوم, فهل ينتفض خوفا و رعبا من البخور أم على جدته؟ ...

أعزائي  القراء و الذين قد يصبحوا أصدقاء: القصص لا تحكى إن لم تجد أذنا تسمعها و شوقا يلحقها

إن سمعتم و تشوقتم اكتبوا لي حتى نكمل معا 

 

قراءة: 

هالوين عيد القديسين الجزء الثاني

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
Fatima - أكتوبر ١٨, ٢٠٢٠, ٨:٣٣ م - Add Reply

مهتمة بالمزيد... متى؟

You must be logged in to post a comment.
YASAR - أكتوبر ١٨, ٢٠٢٠, ١١:٠٣ م - Add Reply

الليلة!

You must be logged in to post a comment.
YASAR - أكتوبر ١٨, ٢٠٢٠, ١١:٠٣ م - Add Reply

الليلة!

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author