كان يختلق الأعذار ليبقى معي، لم يكن يشبه أحد
كان مختلفاً أشبه بالملائكة الذين من فرط نورهم لا نراهم إلا أن الفرق كان واضحاً لي فأنا كنت أراه أما الأخرين فلا..
أنا المحظوظة التي كان الجميع يتحدث عن حظها، أنا المغرورة التي كان الجميع يتحدث عن غرورها، أنا المحبوبة التي كان الجميع يبدي إعجابه بها، أنا المتزنة أنا المتمردة أنا الحاضرة أنا الراكدة أنا الحسناء من ضو القمر آتية.. لكن هو من هو؟
هو الذي كان يعصف حباً ويهب شرارة لحبه وينتقد الحركات في غير موضعها بحبه ويحذر ويوعد من يوشي بحبه، هو المتزن العاقل الراشد في حبه هو العز والسند والضلع الثابت لمحبوبته.. يفعل ما يقول يجنُ من العقول! العقول الفارغة البالية التي لا تعلم عن الحب شيئاً.. هو عاشق ويحن لمعشوقته هو عازف على أوتار قلب محبوبته هو مجنون بالنفس الذي يخرج من ثغر صغيرته.. هو قيس بن الملوح؟ لا، هو مجنون ليلى؟ لا، هو روميو؟ لا..!
جميعهم رحلوا هو فقط من أحيا قصصهم في عصرنا هو المختال من حبه هو الغني في ما يعطيه لحبه هو الفقير في حمايته لحبه هو الجبار في حبه..
هو من هو؟
"هو العاشق المتزن المختال من حبه"..
You must be logged in to post a comment.