" عندما اتأهب للنوم كل يوم ولا أستطيع أن أنام أحاول أن اعيش فى خيالى قصة جميلة تنقلنى من ارض الواقع الذى اعيشه الى التحليق فى السماء لأسعد بحياة تمنيتها .. بدون قيود ولا ضغوط , حياة قد تكون قصيرة ولكن ممتعة .. حقا ممتعة ..
انا اهرب .. نعم..اهرب من ذكرياتى وآلامى العاطفية , من واقع اعيشه وللأسف ارفضه ,أستيقظ من أحلامى لاجدنى في نفس الواقع دون تغيير" .
مشكلة لا يعانى منها فرد او اثنين بل قد تواجهة العديد من الناس , منهم من يحاول التخلص منها سواء بمقاومة نفسة والسيطرة عليها قبل ان تتفاقم وتصل الى مشكلة نفسية تستلزم الذهاب الى طبيب ..
ومنهم من يحاول تجاهلها وعدم الاعتراف بوجودها من الاساس, بل يعتبر انها وسيلة للتنفيس عن مشاعر مكبوتة واحلام تتزاحم داخل العقل .
الخيال هو المتنفس للضغوط التي تقع على عاتقنا بسبب إحباطات البيئة الاجتماعية والتنشئة الخاطئة وتنفيس لتزاحم الأفكار في عقولنا, والواقع الذي يعيشه الشخص .
إنها تعكس ما ترغب فيه أنت في هذة الحياة، ولكن، في ذات الوقت ، قد تجعلك عالقًا في دنياك، دون أن تحرز تقدمًا حقيقيًا, وتجعلك تحلق في عالم من الخيال رافضا الواقع الذى تدور فيه وتسيطر عليك احلام وافكار حيالية وبالتالى ستاثر سلبيا على حياتك .
وقد قام العالم إريك كلينجر عام 1980م بالكثير من الدراسات التي تناولت موضوع أحلام اليقظة، ووجد أنّها تدور غالباً حول الأحداث اليومية العادية التي يمرّ بها الفرد.
لماذا نلجأ الى هذة التخيالات فى عالمنا ؟
غالبا ما تذهب لهذه التخيالات بهدف الدفاع النفسى اللاشعورى حتى تشعر بالإنجاز فى حياتك، وهذا يعتبر تعديا واضحا للحدود الطبيعية، فهى الآن فى مرحلة إنذار لخطر الاضطرابات النفسية , لذلك عليك أن تبدأ فى أخذ قرار الذهاب إلى الطبيب النفسى كخطوة للوقاية من أى آثار سلبية تحدث نتيجة الاضطراب النفسى .
المفرطين في أحلام اليقظة يحصلون على متعة شديدة من تلك الأحلام، ويجدون صعوبة بالغة في الهروب من عالمهم الخاص, وفي الوقت ذاته، قد يصبح المرء مدمنًا على الخيال. وعلى غرار إدمان المخدرات، فإن الناس الذين يعانون من هذا الإدمان لا يستطيعون السيطرة على هذه العادة، ويغرقون في مشاكل نفسية متضاربة بين الواقع والخيال.
التخيل قبل النوم بيكون عبارة عن استحضار لموقف أو هدف أو رغبة فى شئ الشخص يتمنى حدوثه ووقت ماقبل النوم هو الأنسب لعمل العقل الاواعي والذى بدوره بيخفف الضغط والعبئ اليومى على الشخص بمحاولة ارضاء دوافعه ورغباته المكبوته بالتخيل .
كيف تتخلص من عادات خيال قبل النوم ؟
· مارس نشاط ذهنىى او بدنى كالتمارين الرياضية الخفيفة او اللجوء الة الموسيقى الحالمة الهادئة التى تهيأ العقل الى الاستعداد للنوم بعد الانتهاء من ذلك النشاط .
· تحويل الخيال لديك لشيء مفيد وعملي من خلال تدوين كل ما يدور بخيالك وحاول أن تكون مفصلاً قدر الإمكان فكلما زادت التفاصيل التي تدونها كلما نجحت في التخلص من كل تلك الأفكار بشكل أسرع حيث بتلك الطريقة يعتاد عقلك على تفريغ خيالاته وأفكاره في ورق وبالتالي يصبح خالياً وتستطيع حينها النوم.
· تهدئة العقل واستثارته باستخدام الخيال قبل النوم في اتجاه إيجابي يوحي بالنعاس, ويعتّبر التنفّس العميق طريقة جيدة لإلهاء الدماغ عن التفكير.
· استثمار وقتك من خلال عمل بناء يشعرك بقيمة وقتك وأهميتك في الوجود من خلال تعلم شيء يطور من نفسك وقدراتك.. او ممارسة هوايات جديدة مزاولة رياضة .
· التواصل مع من حولك - سواء فى محيط الاسرة او العمل - والبدء فى التعبير عن مشاعرك الإيجابية تجاههم ومد جسور المحبة والحنان بينكم .
· لا تنس ذكر الله من خلال الصلاة والدعاء والاستغفار, وزيادة الجانب الديني أو الروحاني مثل الاستماع إلى نصوص دينية أو صلوات ما قبل النوم أو الأدعية والأذكار .
You must be logged in to post a comment.