اعتاد الإنسان على استخدام يديه و قوته في الصناعة قديماً و قد استخدم الناس مصنوعات لم يتم إنتاجها بعيداً عن مجتمعهم بل أكثر من ذلك لم يكن هناك ما يكفي من الطعام و كانت المجاعات تفتك بالبشر و كان الناس يعيشون بالقرب من مصادر عملهم لاختصار الجهد كما أن الأسلحة لم تكن فتاكة بما يكفي لقتل آلاف البشر.
و لأن الحاجة أم الإختراع كان اختراع المحرك البخاري ثورة انتاجية لم ينتج عنها دول جديدة أو تغير في الحدود بل نتج عنها صناعات جديدة و زيادة في الإنتاج فكانت هنالك ثورة هائلة في استخدام الآلات و زيادة الإنتاج.
و في خمسينيات كل قرن كانت تحدث ثورة صناعية جديدة فالثورة الصناعية الأولى حدثت في خمسينيات القرن الثامن عشر و الثانية في القرن التاسع عشر و الثالثة في القرن العشرين و سوف يشهد العالم ثورة صناعية رابعة بحلول خمسينيات القرن الحالي.
و قد كان المحرك البخاري هو أول اختراعات البشر في بريطانيا الذي تم ربطه بعنفات و نواعير و محركات بدائية من أجل تشغيل معامل الملابس و القطن و تحريك القطار البخاري و مكوناته بسيطة تعتمد على الماء و النار كوقود لتشغيله ثم انتقل هذا الإختراع من بريطانيا إلى أوروبا و باقي العالم ثم ما لبثت أن تطورت صناعة أفران الحديد و استخراج الفحم لتشغيل المحركات.
و في القرن العشرين اكتمل تطور الصناعات فتم اختراع المحركات و الآلات التي تعمل على الكهرباء و أدى ذلك إلى دفع الحياة الاقتصادية للأمام و بداية القوانين الإقتصادية في أوروبا و رافقه ظهور الإختلاف بين أصحاب رؤوس الأموال و الطبقة العاملة ثم تطور النظام الشيوعي و النظام الرأسمالي .
و في السنوات الماضية فقد بدأ العالم مرحلة الثورة الصناعية الرابعة التي يميزها استخدام الذكاء الاصطناعي و الروبوتات و الحوسبة التي اختصرت الكثير من الجهد العلمي .
ممتاز
You must be logged in to post a comment.