هل تركتني لأجمع شتات أحاسيس بعد أن تناثرت على جسدك القاسي، في ليلة متراخية طبعت بها نار شفتيك على عنقي،حتى خلفت وراء هذه الليلة، بركانا من الأحاسيس الملتهبة ونيران الفراق الذي جمع بين لحظات الحب وصفعة الانذهال،لم أقو على وصف تلك الذهلة التي شتت اطراءات عقلي حول تلك الليالي التي ألصقتها بتفكيري.
رخاء سنين وقسوة أيام جمعتني بك، وقد حرقت جبيني بالعار الذي فتكته بي،خلفت وراءك نظرات الحقد بعد تجردها من كيانها المشتعل بالاعجاب،عشت على طعم شفتيك الذي كان خمرا أتلذذ به طوال سنوات الضياع،أطبقت عيناي على غبار الظلام الذي أطفأت به شموع دربي، وجعلتني كلمة مخطوطه على شرفات ألسنة الناس،جعلتني فتاة سلب شرف تربايتها من مدارات الاكتفاء، الاكتفاء بتلك العواطف الهاجسه من أحضان أهلها،استغليت الركن المفقود في أيامي الملطخة بالإثارة، ذلك الجزء الذي نحصل عليه من دعامة البيت، جعلتني أصارع أمواج البحار العالية، وتركتني مقيدة بين أغلال الندم،بعد أن تركتني أمثولة سلبية في اختيار الشريك الخاطئ، بددتني من لائحة الصون وعقدت لساني عن استفسارات المنتقدين،عكفت على نفسك بعد أن جعلتني أتمنى كبرياء المقاومة على الافتقاد،صارعت لذة الخذلان بعد انتصار الثقة،القيت بحجبك على مبصراي، حتى تخافتت الأنظار نحوك،وأصابني العمى بدفئ لسانك،عجزت عن ادراك المغزى من هذا الحب الوضيع،ومن تلك القبلات التي خطفتها شفتاك على أطراف الثواني المتسارعة،حكت بيديك عقدة الانفتاح حول هذه العلاقة التافهه المتهشمه،ودبرت المكائد والعسرات بالاتكاء على أثقال أيام جعلتني موطن الاستهداف لقضية انفتحت أبوابها بسبب اختلاط دمي بدم من هم يصنعون الفضائح والأخطاء، ويلقون نتائجها على من هم أقرب الناس وأكثرهم كرها لهم،ليكونوا بذلك الساتر حول تلك الزلات، جعلتني أقترف ذنب الفتاة الساذجه التي فتحت أسوار حدائق قلبها لشاب حقود،وألقيت بلعنتك الأبدية على حدائق وتين قلبي حتى تيبست بجفاف جذور هذه العلاقه، التي جعلت من فتاة بريئة تتهادى على حافة الشرفات العالية،مترددة حول الإنتحار أو البقاء مع ذلك البركان شديد الغريزة للإنفجار ولكن فضلت جحيم الحب على أن تتعذب بجحيم الآخرة الأبدي،وأدركت أن هذا الجحيم سيقضي على بصيص أملها في النجاة،صدتني بنيران حبك وأوقعتني في شباك انتقامك لمجرد تلك الرسائل التي فرقت بين والديك ،وجعلت منها سببا للانجذاب نحو مضمون الكلمات، ما ذنبي بأبي أن استخدم مهارات عقله في قذف اللعنة على أرواح بريئة،فقد سلب ابتسامة ابنته بضوضاء أفكاره.
خلق الله ذلك الذكر وتلك الأنثى، وجمعهما على علاقة محرمة دامت لسنوات، شغفها الأخذ بثأر والدي أحد أبناء آدم، لتفتك مرض الحب في قلب حواء بريئة، وتسلب سمعتها الطيبة التي ما أن لبثت تقيم على جرفات الانهدام، وتكسر قارورة لا تنفع للتصليح.
أكل هذا الحب من أجل الانتقام؟!
You must be logged in to post a comment.