ذات مرة طرحت إحداهن سؤالًا في العيادة النفسية الخاصة لإيمي مورين، وكان نص سؤالها:" لدي صديقة تتصل بي دائمًا حين تكون في أزمة ما فقط، فتارة هي بحاجة إلى بعض المال، وتارة أخرى تخبرني أن صديقها تخلى عنها، لكني أرى أنها هي من تسبب بكل هذه المشاكل لنفسها، لا أريد التخلي عنها فهي صديقتي، ولكني أصبحت أخشى محادثتها فما الحل؟
فكان رد إيمي مورين ينص على النصائح المذكورة في الفقرات الآتية
تغيير الوضع
يشعر المرء في الإرهاق في بعض الأحيان من الاستماع للكثير من المشاكل، ويبدو أن صاحبة المشكلة بدأت تفكر في إنهاء صداقتها لهذا السبب، ولكن لا يمكن تغيير اختيارات صديقتك الخاصة، ولكن يمكن تغيير طريقة استجابتك معها.
فعلى سبيل المثال يمكنك عدم الرد على مكالماتها إذا كنتِ مشغولة وغير قادرة على الاستماع لمشاكلها، ولكن اتصلي بها في وقت لاحق واستمعي لها، وحينها ستلاحظين قدرتك على الاستماع لها بشكل أفضل مقارنة مع وضعك حين كنتِ مشغولة.
يمكنك أيضًا حين الاستماع لصديقتك تجنب عرض النصائح عليها إذا كانت غالبًا لا تستمع لها أو تتصرف بسلبية تجاهها، وبدلًا من ذلك يمكنك إخبارها شيئًا مثل:" لست متأكدة من أفضل طريقة لمساعدتك، وآسفة لتعرضك لكل هذه المشاكل، لكن ربما يكون من المفيد بالنسبة لك التحدث إلى طبيب مختص".
ربما لا تستمع صديقتك لهذه النصيحة وقد تبدأ بالجدال، ولكن يمكنك إخبارها بلطف أن مجرد الاستماع بكثرة يستهلك منكِ طاقة، ولكنك تريدين بالفعل مساعدتها.
تغيير شعورك تجاه الموقف
الاستراتيجية الثانية للإجابة على سؤالك هي تغيير شعورك تجاه مكالمات صديقتك، فعلى سبيل المثال يمكنك ترديد عبارة لطيفة لنفسك وهي:" لا بأس فصديقتي تعاني من وقت عصيب الآن"، وفي الوقت ذاته تأكدي من أن شكواها لا تترك تأثيرًا سلبيًا لك يدفعك إلى الشكوى عنها لباقي زملائك.
اعتني أيضًا بنفسك وصحة جسدك، فمن المهم الحفاظ على نظام غذائي متوزن وشرب كمية كافية من الماء، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وهذا بغرض العناية بتفاصيلك الخاصة وتجنب تأثير المشاعر السلبية على جسدك.
تقييم الصداقة
من الطبيعي أن يعتمد كل طرف من الأصدقاء على الآخر، ولكن إذا صدر الدعم دائمًا من صديق واحد، فهذا يضم هذه الصداقة إلى قائمة الصداقة الغير حقيقية.
يمكن أن تكون هذه الفترة قاسية على صديقتك، وتكون هي بالفعل قد قدمت لكِ الكثير قبل هذه الأزمة التي تمر بها، وهذا يعني أنها صديقة رائعة ولكنها متعبة بعض الشيء في هذه الفترة.
في النهاية، يتغير العديد من الأشخاص باستمرار، وحتى الأصدقاء، لذلك إذا شعرتِ بعد هذه الإستراتيجيات بأنه من الأفضل لكما التباعد فلا بأس بذلك، فلست ملزمة على الاستماع لمشاكل صديقتك إذا كان هذا سامًا لكلاكما.
ما رأيك أيها القارئ بهذه الاستراتيجيات، وما هي أنسب استراتيجية بالنسبة لك؟
وهل تقترح استراتيجية أخرى مختلفة عما ذكر في هذه المقالة؟
المراجع
1)
You must be logged in to post a comment.