يا عيوننا المشتاقة كفى...

كنا وما زلنا نذكر الماضي في كل خطواتنا في كل لحظة نختلي فيها مع أنفسنا في كل فراغ نشعر به ،تلك الأحاسيس المتدفقه في داخلنا كأمواج البحر الهائج ،تلك المشاعر المختلطة بمشاعر الحب والشوق واللهفة لطفولة لن تعود ولأناس غادرونا دون الالتفات لمصابنا ،دخان أسود عم قلوبنا لحظات أوقفت الوقت ولم نستطع المسير لخطوة واحده للأمام فقط خطوه واحده لنصطاد فيها فرصة أخرى تنسينا ما همَّ بنا ولتنسينا كل لحظة خاطبنا بها أعيننا وطلبنا منها أن لا تذرف الدمع وان تنظر للأمام كم من مرة طلبنا منها أن تشع بالنور لا أن تعيش بظلام دامس كم من مرة طلبنا منها وعاودنا الرجاء بأن تساعد حواسنا على نسيان الماضي ،تلك العيون التي أبت أن تسمعنا تلك العيون العصية التي مهما حاولنا معها لن يجدي شئ كيف لنا أن نردعها لكي لا تضل طريقها ولتعود لمسارها الصحيح نعم نحن نريد أن تنسى ولكن كيف ونحن لا نملك أي سلطة عليها فهي التي تتحكم بنا وبباقي حواسنا نعلم أن ذلك لا يجدي نفعا ولكننا نحاول وجعلنا جميع الخيارات متاحة أمامنا ومن بينها الخيار الأصعب وهو الإستسلام نعم  أن نستسلم ونتركها للوقت لعل الزمان كفيل بأن ينسبها كل ما هي به!!!

تضاربات في أفكارنا والقاء اللوم لن يقف عند نقطة معينه فكيف لنا أن نتركها وهي التي صنعت الشتات الذي نمر به كيف لنا أن نتركها وهي التي صنعت تشويش كامل بعقولنا كيف لنا أن نوقفها ودقات قلبنا تتسارع بحيث يرنو صوتها بآذاننا وهي تدق ....

كيف لنا أن نوقف لومنا لتلك العيون ونظرة واحده منها كانت كفيلة بتحطيمنا كم من مرة خاطبناها ومازلنا نخاطبها ومازلنا نردد يا عيوننا اسمعي نداءنا... يا عيوننا كفى ....